"هناك ثغرة موجودة في بياناتي، وعبرها يمكن لبعض الأشخاص أن يصلوا إلى أرقام الهواتف الخاصة والعناوين البريدية للمُستخدِمين، رغم كل أشكال الحماية وطرق إخفاء المعلومات الشخصية" بهذه الجملة الصادمة اعترف الموقع الاجتماعي فايسبوك أنه لم يعد آمنا بشكل كبير، وأن فريق خبرائه للحماية قد فَشِل في التعرف على هذه الثغرة الخطيرة.. ولولا مساعدة "ذوي القبعات البيضاء"، وهم مجموعة من مُستخدِمي الموقع من المشتغلين بشكل تطوعي لأجل حمايته، لمّا خَرجت هذه القضية إلى الوجود.
البلاغ الذي نشره الموقع الاجتماعي الأشهر في العالم، ليل أمس، أوضح أن الخلل يتعلق بأمور تقنية محضة، وقد حاول تبسيطها بإثارته لرغبة المستخدم في إضافة أصدقاء يتوفر على عناوين مراسلتهم ببريده الإلكتروني، حيث تقوم إدارة الموقع، تلقائيا، بمطابقة المعطيات كي تقترح، مستقبلا، إضافة بعض الأصدقاء دون الحاجة لبحث مضن، بالاعتماد على اهتمامات المُستخدم ومكان عمله أو دراسته.
بسبب هذه الثغرة التي أثارها المسؤولون عن فَايسبوك ضمّنت قواعد البيانات بمعطيات عن أرقام الهواتف وعناوين البريد الرقمي الخاصة بالمُستخدِمين، حتى وإن كانوا قد ارتأوا إبقاءها غير مكشوفة.. وبتدقيق أكبر، عندما يكون المستخدم بصدد البحث في أرشيف أصدقاءه عن معلومات معينة، باستخدام تطبيق DYI الذي يُوفره الفايسبوك مجانا، يتم كشف المعطيات المذكورة.
فور علم الفايسبوك بهذه الثغرة عمد إلى إغلاق تطبيق DYI الذي يعتبر الطريقة الوحيدة للوصول إلى هذه المعلومات، ورغما عن ذلك عاد موقع التواصل الاجتماعي الشهير ليؤكد، باستخدام حسابات معقدة، أن هذه الثغرة لا تُمّكن المستخدمين، في الغالب، إلا من مشاهدة المعلومات السرية الخاصة بصديق وحيد، مضيفا أنّ أي شكوى لم يتم التوصل بها بهذا الشأن، قبل أن يزيد التشديد على حرصه في "إقرار الشفافية مع مستخدمي فايسبوك، وإخبارهم بجميع التطورات مع رفع الجهد الساعي إلى إصلاح هذا الخلل حتى لا يقع مستقبلا".
