الحب من اول نظرة
|
|
|
|
مسألة الحب من أول نظرة محل نقاش وجدل.. فمازال بعض العلماء يعتقدون انه
لا يوجد شيء اسمه "حب من أول نظرة" فالنظرة الأولي رغم انها محل دراسة إلا
أنها محل انتقاد أيضا".
البروفيسور "مينرال" وفريق بحث جامعة مينسوتا الامريكية.. اعربوا في
دراستهم التي نشرت مؤخرا إلي ان النظرة الأولي ليست شيئاً خارجاً عن إرادة
الانسان ولا هي صدفة كما يري معظم المحبين ولكن اشاروا إلي ان كل واحد منا
يكون له تخيل عقلي هو نتاج ثقافي ونفسي ووجداني وان الحب من أول نظرة أو
النظرة الأولي التي نتمسك بها ونتشدد ونجري وراءها ليست الا قرارا مسبقاً
نحو من تنطبق عليه أوصاف كنا قد وضعناها في عقولنا واستقرت في اذهاننا قبل
اللقاء!!
جاء في الدراسة ان ما يمكن ان يطلق عليه حب في دراسة "مينرال" هو
اندفاع اكثر من 47 انزيما ومادة في اعداد مختلفة في الجسم البشري تزيد
خفقات القلب وتوسع القدرة الاستيعابية للرئة علي شفط مزيد من الهواء لتزيد
الدورة الدموية في كفاءتها وعندما يري كل منا من يحب للمرة الأولي فإن
انزيمات شابهة لانزيم المورفين يفرزه المخ البشري يضع الجسم في حالة نشوة
أو لذة وكلما زادت زاد الشعور بالنشوة.
وقد أظهرت الدراسة ان الأشخاص من 13 إلي 28 عاماً يبنون صورتهم
للمستقبل كاملة علي أساس "حب النظرة الأولي" تجاه الأشخاص ومن 23 وحتي 32
سنة يكون حب النظرة الأولي لديهم جزءاً من تصوراتهم عن المستقبل.
أما الرجال حتي سن الاربعين وحتي الخامسة والخمسين فلا يشكل لديهم حب النظرة الأولي شيئاً ذا معني!
وقد صنف د. فيرال وراميزير وفريق البحث ثلاث نوعيات من النظرة الأولي
أولها "نظرة غاصبة ثم محبة" ثم نظرة محبة ثم كارهة.. وأكثرها توازنا "نظرة
متساوية محايدة".
أما الذين يتمثلون بدوام نظرتهم للأشخاص حسب التصنيف الأول يعني نظرتهم
تبدأ غاضبة ثم تتحول بعد يقين إلي حب هم أشخاص ينتقدون الثقة في النفس وفي
الآخرين وغالباً ما تكون طفولتهم غير سعيدة وانهم واجهوا مواقف ليست
ملائمة جعلتهم لا يضعون ثقتهم بسهولة في الآخرين أما الأشخاص أصحاب النظرة
الأولي المحبة والتي تتحول لكارهة مع الزمن فهم مقبلون علي الحياة يحبونها
لكنهم علي درجة عالية من الاحساس المرهف فهم يعتقدون ان حبهم لاقرانهم يجب
ان يبادل بنفس الحب والاخلاص وهؤلاء لا يطمعون في تقدير من نوع خاص انما هم
فقط يرغبون في المعاملة بالمثل مع الاخرين وهؤلاء صدمتهم تكون قوية فيمن
يحبون إذا اكتشفوا ان من يحبون لا يبادلونهم نفس الاخلاص أو نفس الشعور
لذلك فنظرتهم تتحول من حب إلي كراهية حادة انفعالية!!
وأفضل الدرجات لدي فريق بحث "مينسوتا" هي النظرة الأولي المحايدة فالحب
عند هؤلاء لا ينشأ من تصور مسبق كما ان الظروف المحيطة لا تتحكم في أصحاب
هذه النظرة تحكماً كبيراً لان أصحاب النظرة الأولي المحايدة يتصفون
بالعقلانية والتقدير المنطقي.
اما بروفيسور رايزر أحد أعضاء الدراسة فإنه يؤكد ان العين تري بينما
العقل هو الذي يعشق ويكره ويحب.. اما القلب فهو ليس إلا عاملاً مساعداً لكل
هذه الاحاسيس!!
ومازال الحب بصفة عامة لغزاً.. والحب من أول نظرة.. قد يكون أو لا يكون |
Sharing Widget bychamelcool