المرأة تختار لون السيارة والرجل يختبر المحرك
|
|
|
|
أوضحت دراسة سنوية تجريها شركة الكيمياويات "دو بونت" عن شعبية الألوان
المفضلة للسيارات، والتي يعتمد عليها مصنعو السيارات في تحديد أذواق
المستهلكين، أن أولويات عشاق السيارات في اختيار الوان سياراتهم تغيرت على
المستوى العالمي.
فبعد أن سيطر اللون الفضي على السوق لمدة سبعة أعوام، بدأ الاوروبيون
بتفضيل اللون الأسود، فيما برز اتجاه واضح في كل من الولايات المتحدة
واليابان نحو اللون الأبيض وألوان أخرى مثل الأحمر للسيارات الرياضية.
وأظهرت الدراسة التي نشرت نتائجها وكالة الأنباء الاسبانية أن 25% من
السيارات المصنعة هذا العام في أوروبا سوداء اللون، فيما يحتل اللون الفضي
المرتبة الثانية بنسبة 22%، أما المراتب الأخرى فتتقدمها الوان الرمادي
والأحمر والأزرق.
وأشارت صحيفة الشرق الأوسط عبر موقعها الإلكتروني أن ما أثار استغراب
المتخصصين هو انتشار اللون الأبيض اللؤلؤي في السوق الأمريكية، وهو الأمر
الذي فسرته جلوريا خوبر، من شركة "بانتون" الأمريكية لأنظمة التلوين بأنه
يعود إلى كونها أرخص من السيارات ذات الألوان اللامعة. أما بالنسبة لسيطرة
اللون الأسود في سوق السيارات الأوروبية، فقد فسره المسؤول في شركة "دو
بونت"، دانيل كاماراسا، بأنه يعود إلى ارتفاع مبيعات السيارات الشهيرة
السوداء اللون عادة والتي تصل حصتها إلى 30 % من السوق.
ويضيف المسؤول: إن الألوان الداكنة تناسب سيارات مثل "أودي" و"مرسيدس"
و"بي إم دبليو" و"جاجوار"، كما أن الأسود لون له قيمة، خاصة عند الشباب على
عكس اللون الأبيض الذي غالباً ما يكون لون سيارات التأجير والسيارات
الخاصة بالشركات.
وفي رأي هذا المسؤول أن اختيار لون السيارة يعبر في الأساس عن الموضة
العامة وأن السيدات هن من يقرن عادة لون السيارة، فيما يحتفظ الرجال
بصلاحية اختبار لمحرك وتقنيات السيارة، يبقى قرار اللون عادة من "صلاحية"
المرأة. ولا يخفي المسؤول الأسباني دور اللون في عملية التسويق، إذ يؤكد أن
اللون يعد سلاحا قويا في هذا المجال
|
Sharing Widget bychamelcool